حتى المواطنين يا خوارج

أصدرت القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة بياناً أعلنت فيه أن قوات المتمرد قرنق قامت بإطلاق صاروخ سام «7» على طائرة مدنية من طراز سستا «404» تابعة لشركة ساسكو التي تعمل في رحلات دورية يومية بين الخرطوم وملكال، وقُتل في الحادث ثلاثة عشر شخصاً مدنيًا من بينهم أمرأتان وثلاثة أطفال أحدهم رضيع.
وعلمت «الراية» أن الطائرة قد أُسقطت في تمام الساعة الثانية والنصف من ظهر أمس الأول بعد إقلاعها من مطار ملكال بعشر دقائق على بعد «31» كيلو من المطار كما تحصلت على أسماء الضحايا، هذا وقد لقي السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء ركاب الطائرة وطاقمها.. على صعيد آخر اعترفت إذاعة المتمرد قرنق بأن قوات التمرد قد أسقطت الطائرة.
الراية 7/5/7891م

دريج للمعارضة
ستنعقد زعامة المعارضة لحزب الأمة جناح الصادق، وقد كانت المفاضلة بين عمر نور الدائم وأحمد إبراهيم دريج وأغلب الظن أنها ستُحسم لصالح عمر نور الدائم وسيرشح الحزب لعضوية مجلس السيادة السيد عبدالرحمن عبدون وأمين التوم، ويقف إلى جانب جناح الصادق حزب سانو جناح العقيد وليم دينق، ومؤتمر البجة واتحاد جبال النوبة وبعض الأعضاء المستقلين.
الرأي العام 72/5/8691م
من المحرر
حينما لم يدخل الصادق البرلمان بعد سقوطه في انتخابات 8691م أصبح أحمد إبراهيم دريج زعيماً للمعارضة رغم أنه لم يستمر في حزب الأمة لوقت طويل، فقد دخل البرلمان مستقلاً، وترك حزب الأمة لاحقاً إلى أن التحق بنظام جعفر نميري كحاكم لدارفور الكبرى.

ردة
قال الأستاذ محمود محمد طه رئيس الحزب الجمهوري للأيام إنه رفض أن يوقع على طلب محكمة الخرطوم الشرعية العليا له ليمثل أمامها يوم غدٍ الإثنين، وقال إن القضاة السودانيين لا يملكون أية صلاحيات لتكفير أي إنسان أو إعلان ردته عن الإسلام.. وقال إن ما يدعون إليه هو الشريعة المرحلية للإسلام وإن موقفهم نفسه يوضح أنه مثل هذا الفهم لا يصلح لإنسانية القرن العشرين.
وكانت محكمة الخرطوم الشرعية العليا قد طلبت من الأستاذ محمود محمد طه رئيس الحزب الجمهوري المثول أمامها لمحاكمته عن المحاضرات التي ألقاها بعنوان «الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين».
الأيام 71/11/8691م
حكموا عليه غيابياً

أصدرت المحكمة الشرعية العليا أمس حكماً غيابياً بردة الأستاذ محمود محمد طه عن الإسلام وقد جاء في حكم المحكمة أنها حكمت غيابياً للمدعيين الأستاذين أمين داود وحسين محمد ذكي على المدعى عليه محمود محمد طه رئيس الحزب الجمهوري بأنه مرتد عن الإسلام وأمرته بالتوقف عن جميع الأقوال والأفعال التي أدت إلى ردته وقررت المحكمة أيضاً صرف النظر عن البنود الباقية من الدعوى والتي تضمنت حل حزبه لخطورة دعوته، إغلاق دار حزبه، تطليق زوجته المسلمة، إعلان بيان بردته للناس، ألا يتحدث باسم الدين، مؤاخذة من يأخذ بمذهبه والصفح عن من تاب من أتباعه.
وصرح الشيخ توفيق أحمد صديق عضو محكمة الاستئناف الشرعية العليا ورئيس المحكمة للأيام أن المحكمة ستقوم بإعلان الحكم للأستاذ محمود وله حق المعارضة على الحكم في ظرف «51» يومًا من إعلانه، كما له الحق أيضاً في الاستئناف لمحكمة الاستئناف الشرعية العليا في ظرف «03» يوماً.
وقال القاضي في حيثياته إن المحكمة استمعت لأقوال المدعيين وقد جاءا بشهود أثبتوا ما يفيد بردة المدعى عليه ويتهم من سمع منه أقوالاً تدل على الردة عن الإسلام وقدما كتابين من كتبه.. وقال القاضي أيضاً وبما أن المدعى عليه عاقل وراشد وهو يلقي المحاضرات الواحدة تلو الأخرى فإن أقواله لا يقرها ما أجمع عليه المسلمون من سالف الأزمان من عهد النبي وعهد الصحابة، والمحكمة تعمل جهدها على حمل كلام المدعى عليه محملاً حسناً عملاً بتعاليم الشريعة، ولكن بما أن المدعى عليه يصر على معتقده ويعمل على نشره باسم الدين فإن هذا العمل لا يقره الشرع.
وقد علق الأستاذ محمود محمد طه الذي رفض المثول أمام المحكمة على الحكم ولم نستطع نشره لأسباب قانونية.
الأيام 91/11/8691م