مسلمون أسعدهم قتل بن لادن

{ بشدة بالغة استنكر فضيلة الشيخ محمد مصطفى عبدالقادر القيادي بجماعة أنصار السنة المحمدية وخطيب مسجد مربع «5» بالفتيحاب استنكر تعبير بعض المسلمين ـ على مختلف المستويات ـ عن أفراحهم بمقتل أسامة بن لادن، وهو مسلم وفي حالة دفاع عن دينه بغض النظر عن مسألة الخلافات الاجتهادية، وقال الشيخ محمد مصطفى إن المسلم إذا قُتل على يد كافر فإن هذا لا ينبغي أن يكون سبباً لفرح أخيه المسلم. والشيخ محمد على ضوء الضوابط الشرعية يريد أن يقول بأن من يشعر بأنه متضرر من بن لادن فإن جبر ضرره يكون بمحاكمته بإذن الحاكم المسلم وأمام القاضي المسلم. ولكن ما لا يجوز أن ينتظر المسلم أن يقتل اليهود والنصارى وغيرهم من الكفار أخاه المسلم. والمعلوم لكثير من الناس من حقائق حول تنظيم القاعدة هو أن أهدافه دائماً عسكرية، وحينما هاجم سفارتي دار السلام وتنزانيا كان ذلك بأنهما قيادتان عسكريتان أمريكيتان، وعملهما عسكري أكثر منه دبلوماسي.أما برج التجارة فهو الدعامة الاقتصادية للاحتلال اليهودي في فلسطين، وما يجمع بين بن لادن والشيخ محمد مصطفى هو الأهم، وهو الدعوة إلى التوحيد ومحاربة كل مظاهر الشرك المختلفة شكلاً ونوعاً. وما أقسى أن يفرح مسلم لقتل أخيه المسلم «الموحِّد» على يد أعداء الملة والدين..!! فهذا بالفعل ما أغضب الشيخ محمد مصطفى عبدالقادر داعية التوحيد والسنة.
أزرق طيبة والمشاعر الجديدة
إذا كان زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي قد ساءته جداً قرارات الرابع من رمضان الشهيرة التي قضت بحل برلمان ذوي الولاء الصادق وغيره في ديسمبر 1999م حيث كان هو يرأسه رغم سقوطه لمرتين في انتخابات 1968م و1986م، فهو إذن قد كره شيئاً خيراً له «عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم». فقرارات الرابع من رمضان قد نزعت منه سلطة غير مستحقة، لكنها أحدثت لصالحه انقلاباً في مشاعر كثير من الناس تجاهه، فبعد أن تبدلت تجاهه المشاعر السياسية للدكتور علي السيد والأستاذ علي محمود حسنين فها هو الشيوعي المتصوِّف أزرق طيبة يزور حسن الترابي، فهل توحدت المبادئ أم هو الأنس؟
وهل يمكن القول بأن مذكرة التفاهم بين المؤتمر الشعبي والحركة الشعبية، والاتفاق اللعين بين أزرق طيبة وباقان أموم من الطبيعي أن يفرزا بين الرجل مشاعر جديدة على أنقاض المشاعر القديمة؟! ثم أين مصلحة الشعب السوداني في مثل هذه المعادلات؟ وسيل التساؤلات لا يتوقف في حدود هذه المساحة.
أبيي في الإذاعة العراقية
قال وزير الشؤون القانونية وتنمية الدستور بجنوب السودان جون لوك جوك لإذاعة «العراق الحرة»، قال إن اتفاق السلام الشامل ـ نيفاشا ـ يحدد منطقة أبيي على أنها جنوبية.
لكن هل سألته الإذاعة تلك لماذا إذن كان الاستفتاء حول تبعيتها؟! وهل سألته ما هي القبائل الأخرى المشار إليها في سياق التعريف بقبائلها حينما أشارت إلى دينكا نقوك وحدهم؟! وهل سألته من كان أصلاً في ضيافة الآخر في المنطقة أهم المسيرية أم مجموعة الدينكا؟! والمعروف أن الاتفاقية لم تحدد أن «أبيي» جنوبية، لأن في هذا مخالفة للتاريخ والوثائق ولكن الإذاعة العراقية ما لها من اهتمامات بقضايا وأحداث ودماء وطائفية وعنصرية يكفيها، ولا يسمح لها أن تبحث عن حقائق في قلب إفريقيا، مع أن هذا لم يكن يمنعها أن تستنطق ممثلاً شماليًا للحكومة حول ذات الأمر.. وتطرح عليه السؤال حول حسم تبعية «أبيى المفترى عليها في الاتفاقية المفترى عليها والمفترية أيضاً.
«المخضرم» محجوب شريف
جاء موضوع تحت عنوان «الشعب يريد تكريم محجوب شريف».. والموضوع يقوم على فكرة الشاعر «المخضرم» محجوب شريف، وهو مخضرم لأنه كتب مادحاً حكومة نميري قبل أن يهديها الله بإبعاد الشيوعيين الدمويين وكتب ذاماً حكومة نميري بعد أن هداها الله وثبّت أقدامها بعد 9 يوليو اللعين.. ويقال إن الشاعر المخضرم هو من شهد وهو شاعر الجاهلية في آخر سنواتها وأيامها وشهد فجر الإسلام.. وكان محجوب شريف في حكومة مايو بنفس الحالة.. ولكن هل يستحق الشاعر الشيوعي «المخضرم» التكريم؟!.. فهل «مايو» بالشيوعيين أفضل منها بدونهم؟! هل يُكرَّم من دافع شعراً عن جزّاري بيت الضيافة؟! لكن يبقى السؤال: من يدعو لتكريمه ومن سيكرّمه؟! والإجابة لعلها تقول:«إن الطيور على أشكالها تقع».
الجنسية الليبية للمرتزقة
قالت صاحبة أسوأ حالة نفسية وسط نساء العالم وهي عائشة معمر القذافي، قالت إن الثوار الليبيين إرهابيون باعوا سلاحاً لحزب الله وحماس، وقالت: العرب خونة والشعب الليبي يدعم والدي القذافي.والسؤال: هل منح القذافي المرتزقة الأفارقة هناك الجنسية الليبية، وفي نفس الوقت سحبها أو أسقطها عن الشعب الليبي الثائر حتى تقول الموهومة ابنة القذافي بأن الشعب الليبي يدعم والدها؟! إن الذي يشاهده الناس هو أن الشعب الليبي يثور على والدها بينما يدعمه المرتزقة، لكن مثل القذافي لا يبالي بأن ينزع الجنسية في آخر أيامه من الثوار ويمنحها للمرتزقة مع أموال الشعب الليبي.
نعمات مالك وسعادة المقدم
قالت نعمات مالك أرملة عبد الخالق محجوب «يتوجب فتح ملف 19 يوليو لكشف الأسرار بكل شفافية».. وأقول لها إن للمقدم «م» عوض محمد أحمد فرح كتابًا اسمه 19 يوليو، والمقدم فرح تم تعيينه مديراً لاستخبارات المدرعات يوم 23 يوليو نفسه بعد عودة نميري.. فكتابه لم يغادر حدثاً أو موقفاً إلا أحصاه.