مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
خطاب أوباما.. الالتفاف حول دائرة مفرغة!!
صفحة 1 من اصل 1
خطاب أوباما.. الالتفاف حول دائرة مفرغة!!
اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وُقِّع بدايات الشهر الحالي بين فصائل المقاومة الفلسطينية في القاهرة كانت له الكثير من التداعيات على المستويين العالمي والإقليمي، خاصةً أن مباحثاته الأولية قد جرت في أجواء من السرية وبعيداً عن الإعلام.. وقد كان للاتفاق تأثيره المباشر على مبادرة السلام الأمريكية برغم الموقف شبه السلبي الذي أبدته الإدارة الأمريكية تجاهه وبرغم رغبتها القوية في تحقيق ولو أدنى مستوى من النجاح في مساعيها الخاصة لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وهو ما يعني ضرورة خلق توافق ولو مبدئي بين القوى الفلسطينية تمهيداً لقيام الدولة التي تعني بلا شك استقرارًا نسبيًا في الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية الإستراتيجية للإدارة.. وبرغم ذلك إلا أنه وفيما يبدو فإن إسرائيل ـ الطفلة المدلّلة للإدارة ـ ترى في الاتفاق مهدّداً أمنياً يتجاوز بكثير سقف الحلم بقيام دولة فلسطينية ولو على حدود 1967م وهو ما ظلت إسرائيل ترفض مجرّد الحديث عنه جملة وتفصيلا.
فإسرائيل ومنذ بداية نشأتها ظلت تعتمد منهج التفكير الإستراتيجي بعيد المدى الذي يتجاوز الرؤية الآنية الضيِّقة للكثير من الوقائع.
وفي هذا الإطار جاءت زيارة عدد من الوفود إلى مصر في أعقاب اتفاقية المصالحة وكان أولها زيارة المستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي وصل إلى القاهرة بعد أيام قلائل من توقيع الاتفاقية، ثم تلته زيارة الوفد الضخم الذي يتكون من أربعين شخصية إسرائيلية تمثل القيادات الأمنية السابقة في إسرائيل بقيادة «يعقوب بري» الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» حيث التقى الوفد رئيس الوزراء المصري نبيل العربي وبعض المسؤولين بغرض عرض تفاصيل مبادرة سلام إسرائيلية جديدة كانت قد طُرحت من قِبل قيادات أمنية إسرائيلية الشهر الماضي.. وتقضي المبادرة بانسحاب إسرائيل إلى حدود 6791 واعتبار القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين، بالإضافة إلى الانسحاب من الجولان مع وضع اتفاق يضمن عدم سيطرة أيٍّ من الإسرائيليين والفلسطينيين على المسجد الأقصى، والغريب في الأمر أن هذه المبادرة تعارض تماماً ما ظلت تعلنه إسرائيل وعلى لسان أرفع مسؤوليها ـ رئيس الوزراء ووزير الدفاع ـ من أن أي اتفاقية تقوم على أساس تراجع إسرائيل للأراضي ما قبل عدوان 6791 هي اتفاقية غير مرغوب فيها ومرفوضة تماماً من قِبل «تل أبيب»، ما يطرح التساؤل عن معنى طرح مثل هذه المبادرة وفي مثل هذا التوقيت تحديداً؟ وهو ما يقود بدوره إلى سببية العلاقة بين المبادرة وخطاب الرئيس الأمريكي «أوباما» الذي ألقاه يوم الخميس الماضي وعن معانيه وخصوصية توقيته الذي يتزامن مع راهن عربي يضج بالمتغيّرات خاصة على الساحة المصرية التي بدأت في استعادة ثقلها الدولي والإقليمي في المنطقة.
ففي الوقت الذي طرحت فيه القوى الأمنية الإسرائيلية ـ غير الرسمية ـ مبادرتها، كان أوباما يبارك الديمقراطيات العربية، ويتلمس بيد حذرة المواجع العربية التي تحرِّك الشارع الآن في عدد من الدول العربية.. غير أن الخطاب الأمريكي لم يفعل سوى إعادة الصورة الفاشلة لخطاب أوباما قبل ما يزيد على العامين في القاهرة والذي لم يستطع صنع فارق في الكثير من أوضاع المنطقة، خاصةً أن الخطاب الأخير قد جاء في ظل دعم أمريكي لا محدود لإسرائيل ـ الدكتاتورية الأكبر في المنطقة مما أفقده الكثير من المصداقية.. كما أن فشل أوباما في حمل إسرائيل على تجميد عمليات الاستيطان في الضفة الغربية من أجل دفع عملية السلام بينها وبين الفلسطينيين قد دفع بالكثيرين إلى التشكيك في مقدرته على صنع واقع مغاير في القضايا الشائكة في المنطقة.
ولهذا ترى كثيرٌ من القوى السياسية العربية أن خطاب أوباما هو مجرد محاولة لإحراز هدف في الملعب العربي والملعب المصري على وجه الخصوص في مناورة حذرة للغاية بعد أن أطاح «الربيع العربي» أصدقاء أمريكا في المنطقة وأصبح من العسير عليها أن تتمكن من قراءة الواقع الجديد أو معرفة مع من تتعامل على وجه اليقين.
عليه فإن خطاب أوباما قد كان حقاً صورة أخرى فاشلة من خطاب العام 2009 وإن اختلفت الظروف والمنطلقات، خاصة فيما يتعلق بالملف الفلسطيني حيث لم يقدِّم شيئاً يُذكر في سبيل حل إشكالات وتداعيات القضية.. بل إنه ما زال يدور في الفلك الإسرائيلي حيث حمل لتل أبيب التطمينات بأن اتفاق المصالحة الفلسطينية لا يعني بأي حال من الأحوال أن حماس ستكون شريكاً في عملية السلام.. وهو ما يعني استمرار العزف على الأوتار المحببة لإسرائيل، ولذلك جاء الخطاب متضمناً الدعوة لحماس للعب دور «إيجابي» في عملية السلام والاعتراف بإسرائيل، وهو ما ظلّ أحد أسباب الخلاف الجوهري بين حماس وفتح طيلة السنوات الماضية، الشيء الذي دفع حماس إلى التعليق على الخطاب بأنه قد خلا من أي مضمون جوهري بخصوص الدولة الفلسطينية وزادت بأنها ترفض انتقاد المصالحة التي وُقِّعت وأبدت عدم اعترافها المطلق بإسرائيل.. وبالمقابل فإن «تل أبيب» وعلى لسان وزير الدفاع «إيهود باراك» اعتبرت أن خطاب أوباما لا يعني بأي حال أن تعود إسرائيل لحدود 6791، وهو عين ما دعا إليه الخطاب ولكن بإضافة بسيطة ـ قلبت كل الموازين ـ وهي أن يتم تبادل للأراضي يتفق عليه الطرفان الشيء الذي دعا إسرائيل لتفسير ذلك بأنه لا يخرج عن الموقف الأمريكي القديم قيد أنملة.
وعلى الرغم من أن الخطاب استمر لحوالى خمسين دقيقة كاملة إلا أنه لم يأتِ بجديد، بل كان واضحاً أن الإدارة ما زالت تدور في فلك مصالحها الخاصة وأن قِيم العدالة والديمقراطية وحق الشعوب في الحرية دون تمييز وكل الشعارات التي تتداعى في الخطاب، هي مجرد خلفيات برّاقة في مسرحية جديدة قديمة سيئة الإخراج للإدارة الأمريكية.
فإسرائيل ومنذ بداية نشأتها ظلت تعتمد منهج التفكير الإستراتيجي بعيد المدى الذي يتجاوز الرؤية الآنية الضيِّقة للكثير من الوقائع.
وفي هذا الإطار جاءت زيارة عدد من الوفود إلى مصر في أعقاب اتفاقية المصالحة وكان أولها زيارة المستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي وصل إلى القاهرة بعد أيام قلائل من توقيع الاتفاقية، ثم تلته زيارة الوفد الضخم الذي يتكون من أربعين شخصية إسرائيلية تمثل القيادات الأمنية السابقة في إسرائيل بقيادة «يعقوب بري» الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» حيث التقى الوفد رئيس الوزراء المصري نبيل العربي وبعض المسؤولين بغرض عرض تفاصيل مبادرة سلام إسرائيلية جديدة كانت قد طُرحت من قِبل قيادات أمنية إسرائيلية الشهر الماضي.. وتقضي المبادرة بانسحاب إسرائيل إلى حدود 6791 واعتبار القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين، بالإضافة إلى الانسحاب من الجولان مع وضع اتفاق يضمن عدم سيطرة أيٍّ من الإسرائيليين والفلسطينيين على المسجد الأقصى، والغريب في الأمر أن هذه المبادرة تعارض تماماً ما ظلت تعلنه إسرائيل وعلى لسان أرفع مسؤوليها ـ رئيس الوزراء ووزير الدفاع ـ من أن أي اتفاقية تقوم على أساس تراجع إسرائيل للأراضي ما قبل عدوان 6791 هي اتفاقية غير مرغوب فيها ومرفوضة تماماً من قِبل «تل أبيب»، ما يطرح التساؤل عن معنى طرح مثل هذه المبادرة وفي مثل هذا التوقيت تحديداً؟ وهو ما يقود بدوره إلى سببية العلاقة بين المبادرة وخطاب الرئيس الأمريكي «أوباما» الذي ألقاه يوم الخميس الماضي وعن معانيه وخصوصية توقيته الذي يتزامن مع راهن عربي يضج بالمتغيّرات خاصة على الساحة المصرية التي بدأت في استعادة ثقلها الدولي والإقليمي في المنطقة.
ففي الوقت الذي طرحت فيه القوى الأمنية الإسرائيلية ـ غير الرسمية ـ مبادرتها، كان أوباما يبارك الديمقراطيات العربية، ويتلمس بيد حذرة المواجع العربية التي تحرِّك الشارع الآن في عدد من الدول العربية.. غير أن الخطاب الأمريكي لم يفعل سوى إعادة الصورة الفاشلة لخطاب أوباما قبل ما يزيد على العامين في القاهرة والذي لم يستطع صنع فارق في الكثير من أوضاع المنطقة، خاصةً أن الخطاب الأخير قد جاء في ظل دعم أمريكي لا محدود لإسرائيل ـ الدكتاتورية الأكبر في المنطقة مما أفقده الكثير من المصداقية.. كما أن فشل أوباما في حمل إسرائيل على تجميد عمليات الاستيطان في الضفة الغربية من أجل دفع عملية السلام بينها وبين الفلسطينيين قد دفع بالكثيرين إلى التشكيك في مقدرته على صنع واقع مغاير في القضايا الشائكة في المنطقة.
ولهذا ترى كثيرٌ من القوى السياسية العربية أن خطاب أوباما هو مجرد محاولة لإحراز هدف في الملعب العربي والملعب المصري على وجه الخصوص في مناورة حذرة للغاية بعد أن أطاح «الربيع العربي» أصدقاء أمريكا في المنطقة وأصبح من العسير عليها أن تتمكن من قراءة الواقع الجديد أو معرفة مع من تتعامل على وجه اليقين.
عليه فإن خطاب أوباما قد كان حقاً صورة أخرى فاشلة من خطاب العام 2009 وإن اختلفت الظروف والمنطلقات، خاصة فيما يتعلق بالملف الفلسطيني حيث لم يقدِّم شيئاً يُذكر في سبيل حل إشكالات وتداعيات القضية.. بل إنه ما زال يدور في الفلك الإسرائيلي حيث حمل لتل أبيب التطمينات بأن اتفاق المصالحة الفلسطينية لا يعني بأي حال من الأحوال أن حماس ستكون شريكاً في عملية السلام.. وهو ما يعني استمرار العزف على الأوتار المحببة لإسرائيل، ولذلك جاء الخطاب متضمناً الدعوة لحماس للعب دور «إيجابي» في عملية السلام والاعتراف بإسرائيل، وهو ما ظلّ أحد أسباب الخلاف الجوهري بين حماس وفتح طيلة السنوات الماضية، الشيء الذي دفع حماس إلى التعليق على الخطاب بأنه قد خلا من أي مضمون جوهري بخصوص الدولة الفلسطينية وزادت بأنها ترفض انتقاد المصالحة التي وُقِّعت وأبدت عدم اعترافها المطلق بإسرائيل.. وبالمقابل فإن «تل أبيب» وعلى لسان وزير الدفاع «إيهود باراك» اعتبرت أن خطاب أوباما لا يعني بأي حال أن تعود إسرائيل لحدود 6791، وهو عين ما دعا إليه الخطاب ولكن بإضافة بسيطة ـ قلبت كل الموازين ـ وهي أن يتم تبادل للأراضي يتفق عليه الطرفان الشيء الذي دعا إسرائيل لتفسير ذلك بأنه لا يخرج عن الموقف الأمريكي القديم قيد أنملة.
وعلى الرغم من أن الخطاب استمر لحوالى خمسين دقيقة كاملة إلا أنه لم يأتِ بجديد، بل كان واضحاً أن الإدارة ما زالت تدور في فلك مصالحها الخاصة وأن قِيم العدالة والديمقراطية وحق الشعوب في الحرية دون تمييز وكل الشعارات التي تتداعى في الخطاب، هي مجرد خلفيات برّاقة في مسرحية جديدة قديمة سيئة الإخراج للإدارة الأمريكية.
شواطى البرغوثى- المشرف
- عدد المساهمات : 356
نقاط : 5822
تقييم : 6
تاريخ التسجيل : 05/04/2011
العمر : 35
الموقع : السودان ولاية القضارف قرية غبيشة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين نوفمبر 11, 2013 4:47 pm من طرف ود الشرق
» تحضير كحلة بنت الملك برقان
الأحد نوفمبر 10, 2013 3:20 pm من طرف ود الشرق
» جميع اعطال الشبكه في اي جهاز
الأربعاء مايو 29, 2013 3:57 pm من طرف خانجى
» هنا اكـــــــــــــــــــبر واحــــــــــــــــــــــدث مكتبة فى صـــــــــــــــيـــانــــــــة نـــــــــــــــــــوكـــــــــــــــيا
الأربعاء مايو 29, 2013 3:50 pm من طرف خانجى
» حل مشاكل الاضاءة في اجهزة نوكيا في برنامج واحد
الأربعاء مايو 29, 2013 3:43 pm من طرف خانجى
» برنامج الشـامل لـصيانة الهـواتف الـنقالة
الأربعاء مايو 29, 2013 3:27 pm من طرف خانجى
» حل مشكلة الماكس كي، يطلب تحديث مع آخر إصدار للبرنامج
الأربعاء مايو 29, 2013 3:25 pm من طرف خانجى
» أكواد سحرية لنوكيا 1600 2600 2310 لتدوير الشاشة
الأربعاء مايو 29, 2013 3:17 pm من طرف خانجى
» فلم النبى محمد صلى الله علية وسلم
الأربعاء سبتمبر 12, 2012 6:53 pm من طرف ود الشرق