دعوة لتجميل الحبيبة!!!

الإخوة والأخوات الأعزاء،
بينما كنت أتابع الأخبار المحلية صباح اليوم، إسترعى إنتباهي خبر ترك في نفسي أكبر الأثر وهو الترويج لحملة في أحد البرنامج التلفزيونية المحلية لحث المشاهير على تسخير جزء من أوقاتهم الخاصة لأي عمل خيري يختارونه.
إستوقفتني الفكرة وأستهوتني. في بريطانيا أكثر من ألفي منظمة خيرية ونشاطات خيرية دورية يحتفي بها البريطانيون في فترات مختلفة من العام. فإذا كان هذا حال المجتمع البريطاني وهو مجتمع توفرت لديه كل أسباب الوفرة والرفاه، فمن باب أولى أن نروج في مجتمع مدينتنا للأعمال الخيرية وخاصة في المجالات التي تحتاج إليها كسلا المدينة والمجتمع.
سأبدأ بجانب أعتقد أن الكثيرين من أهل كسلا يشاطروني الرأي فيه وهو " نظافة المدينة". صحيح أن مثل هذه الأعمال تقع على عاتق الحكومات، لكن أعتقد أن الحكومة الحالية ليس من بين أولوياتها الحالية الإهتمام بنظافة المدن إلا إذا إستثنينا " جمهورية المدن الثلاث، حسب تعبير الدكتور منصور خالد" الخرطوم/بحري وأم درمان ولأسباب ليس من بينها القيام بواجب هو من صميم واجبات الدولة النظيفة!! والحال كذلك، فإنني أدعو إلى تبني هذا المنبر لحملة نظافة في كسلا تبدأ ببرنامج توعوي وتنتهي بخلق قطاع تطوعي يحمل هم وعبء هذا الجانب الهام بالنسبة لكسلا الذي سيساهم وبشكل كبير في دعم السياحة الداخلية وإستقطاب الكثير من السودانيين لزيارة المدنية.
المشروع ببساطة يتمثل في تجنيد عدد من المتطوعين يقومون بمهمة توزيع المنشورات وتعليق الملصقات والإعلانات لزيادة الوعي العام بهذه القضية الهامة " يمكن أن تمتد الحملة لتشمل برامج توعية في الإذاعة والتلفزيون المحليين" والقيام بحملات نظافة تبدأ بالسوق مثلا لتمتد بعد ذلك إلى الأحياء عبر لجان من الشباب " وكل من يجد في نفسه القدرة على المشاركة من الجنسين".
أما بالنسبة لتكلفة هذا العمل، فيمكن بدء حملة جمع المساهمات من أعضاء المنبر الذين أبدوا كرما ونبلا كبيرين خلال حملة " الشنطة المدرسية" بالإضافة إلى تبرعات ممن لهم القدرة على التبرع في كسلا وكما يقال " إيد على إيد ترمي بعيد". وأنا على ثقة أن هذا المشروع سيجد الدعم اللازم سواء بالمال أو الجهد أو الوقت، من كل إنسان محب لكسلا. والساحة مفتوحة أما جميع أعضاء المنتدي لتدارس كيفية بناء هذه الفكرة والخوض في تفاصيلها لنجعل من كسلا إسما مرادفا بالفعل للجمال. دعونا نبدأ مشوار الألف ميل بخطوات ثابتة وواثقة وعلى بركة الله ودمتم

تسلم ابو عمرو
لاكن منو البروج